- بسم الله الرحمن الرحيم
- قبل مولد النبى العدنان
- على البسيطة الفرس والروم قطبان
- شرقاً وغرباً كالعادة فى كل الأزمان
- هذا معسكر المجوس عبدة النيران
- و ذاك معسكر أهل الكتاب الرومان
- كلاً منهما يريد إنتزاع الصولجان
- وإن كان للعرب عظيم الشأن
- فهو مستمد من كعبة الرحمن
- وكان لجاهليتهم الكثير من الأدران
- متمثلة فى عبادة الإنسان للأوثان
- ووأد البنات زيادة فى الطغيان
- والخمروالميسر من أنشطة الخُسران
- والرق والعبودية دليل الذل والهوان
- وإقتصادهم قوامه التجارة والرحلتان
- صيفاً وشتاءاً لما جاورهم من البلدان
- ومحلياً البحث عن الكلأ والماء للظمآن
- وسوق عكاظ فيه البلاغة وفصاحة اللسان
- والصراع القبلى هى السمة الظاهرة للعيان
- كحرب داحس والغبراء بين عبس وذبيان
- ومن خلال دار الندوة حيث مجلس الشيطان
- بقيادة أُمية بن خلف إدارة هذا البرلمان
- لم ينجو من الكفر بينما نجا بلال بالإيمان
- فقد علا صوته الندى كأول صادح للآذان
- بينما كان لأُمية المنية فى يوم بدر والخذلان
- إلى أن قرُب موعد مَقدِم النبى العدنان
- فقد كان هناك أبرهة قادماً قاصداً العدوان
- وغازياً لهدم بنيان شامخ و راسخ الأركان
- آّملاً إستبداله ببناية هشة هلامية الكيان
- فكان له الإندحار وفر هو وفيله هاربان
- فكان مولد المصطفى بشيراً لهداية الثقلان
- نستمد لنا نور ونبراس من سنته والقرآن
نشهد انة بلغ الرسالة وأدي الأمانة تامتان .