الخميس، 21 أبريل 2016

حوار أجواء بدون أهواء


حوار أجواء
بدون أهواء
        ***
الشتاء مخاطباً الربيع :
عى  كلامى هذا
وخُذهُ  مأخذ الجد
أتيت و رحلت بسلام
خصيصاً هذا العام
فقد كان بردى خفيف
و وقتى  لطيف
وإدى وش الضيف
فكان مشوارى
سريع صد رد
وأيام البرد الشديدة
لم تتعدى صوابع اليد
حتى وإن كان فى بداية مقدمى
برق ورعد
وشوية سيول ع الأد
أهى جُرعة و السلام
 قلت أفرغها فى أى حد
كما يفعل داعش الوغد
فهيا هات يدك أُسلمك الراية
ومارس مهامك من الغد
ثم سلمها للصيف فيما بعد
وبلغه رسالة قوية
فيها وصية ذات معانى ثرية
وصية نُصح للحفيد من الجد
حتى يكون الوصال
عن طريق الأب دائماً ممتد
نصها :
إياك يا صيف أن تأتى عنيف
وخفف عن الناس مصاريف التصييف
حتى يكون البديل دش و صابون وليف
داخل بانيو نظيف
وإلا أتيتك بأقسى رد
متخذاً الخريف معبر و سد
فرد الربيع مرتعداً
كإرتعاد الأرنب أمام الفهد:
حابس ..  حابس
عارفك فارس
بردك قارص
ياما قفلت مصانع و مدارس
مهما كان البنى آدم متحصن و لابس
بصقيعك حاسس
وعمرك ما خلفت الوعد
ثم إستدرك الربيع فقال و إحتد :
أتركنى مليا
مع الأيام الهنية
أيام السعد
أتطلع للأشجار العالية
ذات الأزهار الزاهية
ممشوقة القد
وأستنشق عبير الزهر و الورد
وإستطرد الربيع قائلاً :
إنتبه :-
إن الخريف للصيف حليف
وبينهما ميثاق و عهد
ربما يشكلا معاً ضدك
حائط صد
ويوأدا  مؤامرتك فى المهد
ثم عقب الشتاء فقال :
أشكرك حقنت النزيف
وإلا صار الوضع مخيف
مع حفيدى فصل الصيف
فبينت لى الحقيقة من الزيف
لذا قبلت منك النُصح و النقد
فعلاً يا ربيع
أُقر لك بالقوامة
فلك مهابة و طيبة و  وسامة
يا أحمر الخد
أيامك أبيض من اللبن الحليب
وأحلى من العسل الشهد
وعليه :
لك منى مبادرة هدية
لإظهار حسن النية
سوف ألم زوابعى الرعدية
من كل الأجواء فرداً فرد
وأضع لسوء التنبؤات حد
وليكن الخريف بيننا بمثابة فاصل حد
   ثم هتفا معاً :
وكل من كان معهما فى المشهد
عليهما رد
ما خُلقنا لهذا
ما خُلقنا للتشاحن
بل خُلقنا لتهيئة الجو المناسب

للإنسان للعمل و الكد .
http://www.youm7.com/story/2016/4/5/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A8--%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%A1/2661753

الأحد، 3 أبريل 2016

عتاب يتيم

      

  (عتاب يتيم)
أبتاه
أنت أبى شرفياً ونسباً عمى
بعد رحيل والديا حملت همى
فحيناً من الدهر كنت حضنى
أرتمى فيه فيزيل حزنى وغمى
ولكن لم تحفظ ذكرى أخيك و لم تصنى
فأودعتنى داراً بها غريبٍ ملكته أمرى
أنسيتنى و من زمنٍ بعيدٍ لم تزورنى
عمى أليس دمنا واحداً دمك و دمى
وعزة نسبى بها تدثرى و أمنى
فكيف تكون أنت تهدم هذا و أنا أبنى
كم آتت إلينا أًسر و إنصرفت
وكأن أمرنا عندهم لا يُعنى
يأتون  لنا ببعض اللعب وطعام
 لايسمن من جوع و لا يُغنى
وأخشى أن يأتى لهنا من لبيته يصطحبنى
بداخلى ثورة شك تقتلنى
ورهبة المصير المجهول تلتهمنى
والنوم الهادئ لا يراود مُقلة عينى
 فقد إبتلانى الشيطان بسوء ظنى
أن يوم الخلاص لن يتأتى حتى مع الدعاء أو التمنى
 وإن أتى وقتها قد يكون ربيع العمر قد تخلى عنى
وها أنا ذا حُرمت من كلمة يا إبنى  من أعز الناس عندى
وأصبحت  رهين  المحبسين كلاهما سجنى
إما الدار أو التبنى
وهما فى منتهى التدنى
عماه  ... خذنى من هنا خذنى
ولا داعى للتمهل و التآنى
ومعك أستطيع أن أعتمد على نفسى
فكما ترانى الآن إشتد عودى وقوى بدنى
وإن لم تع
فربما بعد هذا اليوم لن ترانى
وتلك عُقبى التبنى .
      *****
              السيد عبد الكريم أحمدhttp://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=499841&IssueID=3918