السيرة الذاتية للاِرهاب
السيرة الذاتية للاِرهاب
نشأ و ترعرع فى بيئة خراب
وضل و أضل وحاد عن الصواب
عقب و لادته أرضعوه ميلك الكلاب
ثم لقنوه نشيد السباب
ولفوه فى درع واقى بدل الثياب
فكانت وأوأته ينعق فيها كالغراب
واِن أرادوا اِسكاته ألقموه أعواد الثقاب
فماذا تنتظرأن يكون المغات المُقدم
للشراب
سوى دم أحمر قانى زيادة فى الترحاب
رؤيتهم له تُسيل عندهم اللُعاب
وأول هدية قُدمت له من الأحباب
حزام ناسف قيل هو لهُ عندما يبلغ سن الشباب
وفى الطفولة يلهو به كلعبة من الألعاب
ويوم السبوع أوقدوا له الشموع بقنبلة موقوتة
نسفت الشبابيك والأبواب
والجيران يمتنعون فلا عشم و لاعتاب
و لا سلام ولا كلام ولا لين فى الخطاب
ولما اِشتد عوده وظهرت له بعض الأسنان والأنياب
اُرسل للخلية الاِبتدائية المختبأة فى السرداب
مدرسة يتعلم فيها فنون قطع الرقاب
لكل من خالفهم وعن فصولها اِمتنع و غاب
وكذا كل من اِنتقد فكرهم و عاب
وأول ما تلقاه من دروس حوت العناصر و الأسباب
بعد فتح الكتاب فى أول باب .. صفحة آلام و اِلتهاب
أنظر عبارة ( عند الضغط على الزناد اِمتلك الأعصاب )
فوسائلنا التعليمية فحواها اِستيلاء و اِغتصاب
لأن كل من حولك ذئاب
فلا تتخذ من بنى البشر أصحاب
فكن منهم دائماً فى حالة توجس و اِرتياب
واِتخذ من مردة الشياطين أتراب
ومع أول تفجير سوف تؤجر وتُثاب
بعدها كن كفص ملح و داب
فأنت على موعد بأن تحظى بأسمى الألقاب
ولا تنسى أن تأخذ ما تبقى لك من حساب
فاِن كنت أنا متآمر فأنت يا حبيبى نصاب
فماذا ننتظر ممن تعلم على يد متآمر كذاب
سوى أنه يرى الحقيقة سراب
والحجرة الواسعة دولاب
وبينه وبين الأفق الواسع حجاب
وأن بنك الدم أنسب مكان للاِكتتاب
ونحن نراه حتماً يوماً سوف ينال العقاب
مهما اِختبأ فى الأحراش والهضاب
وفى الأخرة له سوء العذاب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق