الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

أنا سودانى عندى أفكار



                    
أنا سودانى عندى أفكار
لاأمتلك درهم و لا دينار
سوى عِمة كبيرة دليل الهيبة و الوقار
طولها يبلغ العديد من الأمتار
وزنها لما كانت قطن يزن قنطار
سعيد بحضور مؤتمر الاِعمار
بأحب أهل فلسطين كبار وصغار
ويعز  عليا أرى غزة بهذا الدمار
كنت بأحس بالمهانة و العار
لما أرى العدو كلما اِعتدى و أغار
قلبى كان يتقد نار
لا أملك سوى الدعاء بالليل و النهار
وكالعادة الاِستنكار
ولو بيدى القرار كنت دعوت للاِستنفار
وبمناسبة الاِنعقاد أتبرع بأطنان أسمنت بدون اِفتخار
وأبنى بيتى أنا بالطين و الفخار
دليل المحبة والاِيثار
فالغنى و الفقر ليس هو المعيار
اِنما أن تكون بأخيك بار
حتى لو أكملت يومك بدون عشا أو فطار
قلبى أبيض صافى ولو بالبشرة اِسمرار
وأسألوا عنى أخى الكبير المصرى أعز جار
طول عمرنا أرضنا واحد لنا بمثابة دار
ولا يفرق بينا قصبة عنده قصبة عندى ولا أى جدار
هوالنهاردة عندى مِقبل وأنا  بكرة عنده بحار
ما أنا لو عوزت أطلب منه بدون أى غبار
وأنامن جهتى بأبعتله اللحوم باِستمرار
ليس بين الأخ وأخيه سوى الصراحة بدون أسرار
تعاهدنا على الحلوة والمرة لنكمل المشوار
أما بخصوص سد النهضة قريباً حيكون بيننا حوار
فالأمر يحتاج روية واِستبصار
وما يرتضيه هو لا يسعنى سوى الاِقرار
وأى مساس بالحصة لن يكون لى مع أفريقيا كلها أى عمار
لاأنسى مدى حزن شعب مصر عندما حصل لنا الاِنشطار
وصار هادا اللى صار وأصبح الجنوب مصدر الأخطار
ووقت الكربة أجد عنده السلوى والاِستنصار
قد تسألونى هات ما عندك من أفكار
أدعو الأشقاء أدعوهم عندى للاِستثمار
فأرضى خصبة وبها أعظم الأنهار
الفكرة قديمة فقد طرحها قديماً جدى عثمان وأنا هنا للتذكار
سوف أتبنى الفكرة وأدوام التكرار
وحتماً سوف يجئ يوم و من أبناء العروبة من يتخذ القرار
ومن عائد هذا الاِستثمار يكون نواة لجيش عربى جرار
أخ العرب لا تردد هذه المقولة عيش يا .........
لأنه عايش وبدون تذمر يحمل الأسفار
وفى الريف ينقل الأنفار
وفى المدن ينقل الفاكهة و الخضار
عذراً لا تقل اِنى بأحلم أو زودت العيار
أما باقى الأفكارفهى ليست وليدة الساعة أو نوع من الاِبتكار
هيئة التصنيع الموحدة عند نشأتها كانت لنا مصدر عزة و فخار
وحيناً من الدهر أصابها بعض التقوقع والاِنحدار
لما لا نجدد الأمل فى الفكرة ونجبر هذا الاِنكسار
هى موجودة ككيان ولكن نريدها صرح صناعى جبار
أقل ما فيها يغنينا حتى عن اِستيراد قطع الغيار
وسوق الاِستيراد اليوم معاك بكرة لاشك غدار
خاصة أنه ما بيطلب عملتك بيطلب الدولار
فكيف بنا أن نحجم هذا الدولار المكار
ولا نأمن لمن ليس له حدود للاِستقرار
فهو دائماً متعالى ومع باقى العملات عنده سُعار
فكيف بنا أن نجعله جرو أو حتى صرصار
أترك هذه المهمة للكبير أوى اِبن الكويت الدينار
والله الأفكار كتيرة تحتاج شوية بخور للاِستحضار

عمار يا أرض العروبة ...  عمار ...  عمار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق